اسرائيل تتجه الى الإغتيالات لتحقيق المكاسب: ماذا عن عملية الاغتيال في مخيم عين الحلوة
بعد ما حصل في فلسطين المحتلة من عمليات اغتيال لقادة مقاومين، تطرق أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الى موضوع الاغتيالات محذراً العدو الإسرائيلي من مغبّة تجربة هذا الأمر في لبنان مع قيادات في حزب الله او قيادات فلسطينية، وذلك بعد معلومات توافرت للمقاومة بأن العدو قرر اللجوء الى هذا النوع من الاستهداف الذي يُعطيه أرباحاً مادية على صعيد التخلص من القادة، ومعنوياً على صعيد تقديم انتصارات من هذا النوع أمام شعبه المقبل على انتخابات تشريعية في بداية شهر تشرين الثاني.
تحتاج القيادة العسكرية في اسرائيل الى رفع معنويات جمهورها وإلا ستخسر الانتخابات المقبلة، وهذا السبب هو ما يدفعها الى الحديث عن تأجيل ترسيم الحدود مع لبنان، لان الخصوم وعلى رأسهم بن يامين نتانياهو سيستغلون الأمر لتصوير القيادة الاسرائيلية بموقع المستسلم لحزب الله والمقاومة في لبنان، ولأن أفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم، قررت القيادة الاسرائيلية الهجوم لتحقيق الأرباح ومن هنا جاءت معركة غزة، ومن جاء تفكر اسرائيل بإمكانية فعل الشيء نفسه في لبنان رغم علمها أن أي عملية ستتسبب برد مناسب مباشر من المقاومة.
كلام السيد نصر الله عن الاغتيالات كان يوم الثلاثاء، وكان لافتاً حصوله بعد يوم واحد من عملية اغتيال مسؤول الارتباط والعلاقات العامة في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان العميد عيد سعيد العسوس، في مخيم عين الحلوة، الأمر الذي يجعل السؤال ضرورياً حول ما إذا كان الاغتيال اسرائيليّ الصنع.
في هذا السياق، لا تنفي مصادر فلسطينية أن يكون لاسرائيل يد في عملية الاغتيال، مشيرة الى أن اسرائيل عبر عملائها داخل المخيم تملك مجموعات مسلحة قادرة على توتير الأجواء عندما يُطلب منها ذلك، وهناك بعض المجموعات التي لا تعمل بإمرة اسرائيل لكنها تخدم المشاريع نفسها أي استهداف أمن المخميات وتعريض الأمن والإستقرار اللبناني الى الخطر.
تؤكد المصادر أنه لم يُكشف بعض ملابسات عملية الاغتيال، مشيرة الى أن القوى الفلسطينية رفعت مستوى التأهب لمواجهة أي محاولة لخق الفتن داخل المخيم، خاصة في هذا التوقيت الإقليمي المشبوه، المترافق مع العدوان الإسرائيلي على قياديي حركة الجهاد الإسلامي.